متلازمة القولون العصبي (م ق ع) – جوانب التطور: التريخ الطبيعي، الأصناف السريرية جودة العيش Syndrome du côlon irritable.Gastro casa Gastro-entérologue, proctologue gastro casa procto casa
متلازمة القولون العصبي (م ق ع) – جوانب التطور: التريخ الطبيعي، الأصناف السريرية ، جودة العيش –
Syndrome de l’intestin irritable (SII)- aspects évolutifs : histoire naturelle , -formes cliniques , qualité de vie .
الملخص
تشمل متلازمة القولون العصبي ( م ق ع ) ان الأعراض السريرية ،الغير متجانسة (1) و المختلفة لمتلازمة القولون العصبي (2) تجعل التقييم الدقيق لتاريخه الطبيعي صعب المنال . و يحتمل تشخيص عدة ميولات . فمن جهة تعتقد الأعراض السريرة لدى عدد غير قليل من المصابين تميل الى التطور عبر اندفاعات قصيرة المدى ، حيث تستغرق بضعة أيام تفصل بعضها عن الآخر مرحلة تقل شدة أعراضها السريرية . و في الأمد القصير – المتوسط يظل الداء ثابتا لدى أغلبية المصابين. و يمكن الاعتقاد بأن ثلثي المصابين يستمرون يعانون، بعد 7 سنوات، من أعراض قريبة من نفس الصنف أو شبيهة به. و بجانب ذلك يمكن أن تتغير الأعراض لدى نفس المصاب و يلاحظ عبور شائع بين داء القولون العصبي و اضطرابات الهضم أو متلازمة الديس بيبسي (3) . و في الأمد البعيد تنزع شدة أعراض القولون العصبي الى الانخفاض. فالتزويد بمعلومات الاطمئنان والنصائح حول نظم لنظافة و التغذية (4)
يخلق تفاعلا ايجابيا بين الطبيب و المريض ( 5) يصحب ، في أكثر من مرة ، بتطور مباشر ايجابي . تتعرض جودة الحياة للتغيير أثناء الاصابة بحالة القولون العصبي . غير أن مقياسها يتغير بشكل متوازن مع اختلاف الأعراض . يجب أن يأخذ بعين الاعتبار ، تقييم جودة العيش ، أثناء الاصابة بداء القولون العصبي ، لأبعاد الاجتماعية و الانفعالية التي تصحب الداء . و يهم الأمر ، خاصة 4 أصناف حياة المصابين بداء م ق ع : الوظائف الكبيرة ( الشغل و النوم و النشاط البدني ) ، بعد العلاقات ، الصورة الذاتية و السعادة الفيزيولوجية
(6)
1-Hétérogènes 2- le syndrome de l’intestin irritable (SII) 3-syndrome dyspepsique 4-les conseils hygiéno-diététiques 5-interaction médecin-patient 6-le bien-être physiologique
المقدمة:
ظلت متلازمة القولون العصبي ( م ق ع ) اصابة صعبة في نظر الكثير من الناس. فبجانب الصورة الجد سلبية التي يعتقدها الاطار الطبي ، تحرج ملامح الداء الضبابية ، من الوجهة السريرية و الفيزيوباتولوجية ، تحرج التشخيص الواضح ، و بالتالي التواصل بالنسبة للمهنين ، و ذلك بالرغم من تعاقب اجتماعات الخبراء في غضون السنوات الأخيرة و وضع معطيات علمية ، أساسية ، أتاحت أحسن فأحسن ، وضع الحجر الأساسي لاستهلال تعريف الداء .
و عامة ، ان انعدام توفير العوامل الخاصة الدقيقة لتشخيص الداء ، بالإضافة للاختلاف المتطور و المهم و المتأثر بعدة عوامل خارجية ، ظل يحرج دائما قدرة الاطباء أنفسهم على احتوائهم لهذا الداء و التعميق في فهمه. لقد كشفت الأبحاث الطبية عن الخيبة العظمى للمصابين ازاء المواقف الطبية المنعوثة بالافتقار للإنصات لشكوى المصابين .و لهذا يجب الامضاء في تشجيع الدراسات الطبية و دعمها لتحديد أجزاء الداء ، خاصة بعد الفهم الجيد لمختلف أصناف الداء ، تاريخه الطبيعي و مدى انعكاسه على صحة الأشخاص . و يهدف موضوعنا الى التقاط بعض المعطيات الكبيرة من الدراسات الحديثة
التاريخ الطبيعي للداء – المعطيات المتطورة العامة لداء القولون العصبي
تطور أعراض القولون العصبي في المد القصير
حسب ترتيب روما 3 فيجب ان تستمر أعراض ألأم و سوء راحة البطن (6) مدة 3 أشهر غير متتابعة منذ 6 أشهر على الأقل . و نحن نعلم بأن هاته الأعراض تتغير وفق المراحل ، حيث تقل شدتها كلاسيكيا أثناء المراحل المعروفة بقلة التوتر ، خاصة المهني . لقد تم وصف تغيرات تلك الأعراض في الأمد القصير خاصة لدى فئة المصابين بداء القولون العصبي من الصنف الممتزج (7) المصحوب بتعاقب تغيط صلب و رطب في نفس الوقت . و تبدو اندلاعات الأعراض بالنسبة لأغلبية هاته الفئة من المصابين، قصيرة ، تستغرق مدة تقل عن الأسبوع تقريبا . و تعتقد اندلاعات الأعراض شائعة و تستغرق مجة الشفاء المؤقت (8) أقل من 3 أيام .
تعتقد هواته المعطيات مهمة و يتحتم الانتباه اليها أثناء العملية السريرية (9) و خاصة حينما نحتاج لتقييم مفاعيل أصناف العلاج في الأمد القصير و خاصة تشخيص التأثير على العبور المعوي و اتساق البراز (10) . و ان هاته الوثيرة القصيرة التي تتمثل تعاقب الاندلاع- الشفاء المؤقت- الاندلاع تستدعي اللجوء لاستعمال عوامل معروفة بصفتها كعوامل سريعة المفعول و الاختفاء . تعتقد الآلام الناجمة عن العادة الشهرية (11) 
ظاهرة شائعة . حيث تتعاظم شدة الالام في مستهل أو قبل العادة الشهرية . و ذلك امر يشير الى الآليات (12) المرتبطة بانخفاض كثافة الاوستروبروجيستيتاتيف (13) .
خلاصة القول : كثيرة هى الحالات اللواتي يتطور فيها داء القولون العصبي عبر اندلاعات تستغرق بضعة أيام ، تفصل بعضها عن الاخر ، مراحل معروفة بانخفاض شدة أعراضها .
و حينما يتم تشخيص هذا التطور يمسي اللجوء الى أصناف العلاج المتعاقب (14) أمرا مميزا . كما يتم العلاج كذلك وفق حالة المصاب .
تطور أعراض داء القولون العصبي في الأمد المتوسط و البعيد
حسب ما زودتنا به الدراسات الطبية الغير متجانسة (14) يمكننا الاعتقاد، في أفق متوسط، يتراوح ما بين 5 و 7 سنوات تقريبا، بان نصف المصابين سيحتفظ بأعراض لن تتغير شدتها. كما يحتمل أن تشتد لدى نسبة تتراوح ما بين 2 الى 18 في المائة من المصابين . بينما تتراجع أو تختفي الأعراض عند ثلثي المصابين تقريبا. و هكذا تستقر الأعراض لدى مصاب من كل اثنين، أو أكثر، في غضون بضعة أشهر. و لقد يمسي المصير ايجابيا حينما تكون الأعراض حديثة نسبيا ( سنتين تقريبا) ، مقابل تاريخ الداء القديم ( أكثر من 5 سنوات) ، و خاصة حينما تقل الأعراض النفسانية . و تشمل أعراض داء القولون العصبي : آلام البط و الاسهال ,
الامساك ( القبض) و الانتفاخ (15)
خلاصة القول: تبرز أعراض القولون العصبي مختلفة في غضون عدة شهور. و يبدو التطور ايجابيا لدى عدد غير قليل من المصابين مصحوبا بانخفاض أو اختفاء شدة الأعراض .
و ان التحسين السريري (16) يبدو مصحوبا ببعض الخصوصيات المستقلة
6- inconfort abdominal 7-SII de type mixte 8-rémission 9-la pratique clinique 10-consistance des selles 11-dysmenorrhée 12-mécanismes 13-chute prémenstruelles de concentrations œstroprogestatives 14- les études hétérogènes 15- diarrhée, constipation et ballonnement 16-améliorations cliniques
و لهذا يبدو التطور الايجابي بعد سنة ، أكثر احتمالا ، حينما يبرز تحسن الأعراض السريرية مبكرا ( في غضون 4 اشهر الأوائل ) و خاصة تحسين العبور المعوي. و ان لهذا الاخبار المبكر طابعا قويا على أخذ قرار موقف اللجوء للعلاج.
و يبدو للأعراض السريرية ارتباطا بوجبات التغذية و كذلك بعدم وجود حالة التمريض (17) ( ارتفاع الضغط الدموي ، داء السكريات ، هشاشة العظام ، الربو ، أمراض الجلد) كثيرا ما تصحب التطور الايجابي بعد سنة.
و ان للإخبار المبكر للتطور الايجابي ( هدف العلاج) تأثيرا تمت بلورته بواسطة تقنيات استرخاء العضالات و عبر التنويم المغناطيسي (19) . و هي تقنيات تدخل تحسينا على حالة المصابين و نمط عيشهم و تنقص من مرات اللجوء للعلاج بالعقاقير الطبية. و كذلك عبر توجيه نصائح اطمئنان المصابين و تحسين نظم التغذية و النظافة. و يسهل كل ذلك استقرار المواصلة الايجابية بين الطبيب و المريض (20) . حيث برز تطور مفاجئ ايجابي لدى قلثي المصابين في الأمد القصير ( بعد 6 أشهر) و كذلك في الأمد البعيد . غير ان النتائج تقل جودة ازاء حلول الاضطرابات المزاجية أو النفسانية .
خلاصة القول : ان شدة أعراض المصابين بداء القولون العصبي ، تميل في الأمد البعيد الى الانخفاض.
و ان لتزويد المصابين بوصايا الاطمئنان و النصائح حول نظم التغذية و النظافة ، يعد سبيلا جيدا لخلق مواصلة جيدة بين الطبيب و المريض تصحب ، في أكثر من مرة ، بتطور مفاجئ مفيد.
17- comorbidité 18-hypertensioon, diabète, ostéoporose, asthme dermatose 19-techniques de relaxation et d’hypnose 20-interaction médecin-patient
تطور أعراض داء القولون العصبي وفق الأشكال السريرية
نظرا لسوء تجانس داء القولون العصبي (21) فان محاولات وصف التطور حسب الفئات السريرية ، ظلت صعبة و مختلفة . و بالرغم من ذلك فان بعض الملامح الوبائية (23) و التطورية قابلة للتشخيص بطريقة أكثر دقة و وضوحا لدى المصابين بداء القولون العصبي بعد تعرضهم للعدوى (24) . يتحتم التعرف على الخصائص ما دامت حالة القولون العصبي التي تتلو الاصابة بالعدوي تصيب ثلث بل نصف المصابين بالداء . و تشممل الأعراض 2 على الأقل من الأعراض الآتية : ارتفاع حرارة الجسم ، التقيؤ ، الاسهال أو الزرع الايجابي للبراز (25) . حيث تبدو الحالة حينئذ أكثرها اسهالا أو تعاقب الاسهال مع الامساك . و تصحب بعض الخصوصيات بخطورة مرتفعة لتطور داء القولون العصبي الذي يعقب الاصابة بالعدوى: و خاصة جنس الأنثى و الاسن الأقل من 60 سنة و الملامح السيكولوجية ( التوتر العصبي ، الأحداث السلبية ، الوساوس المرضية (26)…) بالإضافة لبعض الجراثيم مثل كامبيلوباكتير جيجوني (27). و مع مرور الأيام تميل الأعراض الى الانخفاض و تختفي في بعض الحالات .
خلاصة القول : تختفي أعراض داء القولون العصبي الناجم عن العدوى بسرعة تفوق سرعة اختفائها لدى المصابين بداء القولون العصبي الغير ناجم عن العدوى .
21-hétérogénéité du SII 23-traits épidémiologiques 24-SII post-infectieux 25-coproculture positive 26-hypochondrie 27-campilobacter jejuni
جودة العيش : مظاهر التطور
لقد أثبتت عدة دراسات طبية بأن جودة الحياة بالنسبة للمصابين بداء القولون العصبي ، تتعرض للاضطرابات الهضمية بالنسبة لعامة الناس . يعتقد انعكاس الداء من الأهمية بمكان و مصحوبا باضطرابات جودة العيش بنفس الدرجة الملحوظة أثناء التعرض للإصابات المزمنة الأخرى ، خاصة اصابة التهاب المفاصل (28) و أمراض القلب و الشرايين كما هو الحال خلال الاصابة بحالات مرضية مثل الترجيع المعدة-المرين (29) ، داء السكريات أو اصابات الكلي المتطورة . و لعل تغيير نمط العيش لا يختلف عن تغييره أثناء الاصابة بأمراض الميكي.
يجب الانتباه كذلك أثناء تقييم جودة العيش ، خاصة الى الجوانب الاجتماعية و العاطفية التي ترافق المرض .تتعرض 4 جهات للتأثير ، أثناء الاصابة بداء القولون العصبي : الوظائف الكبرى ( العمل ، النوم ، النشاط البدني ) و جهة العلاقات و الصورة الذاتية و السعادة النفسانية .
و ان التغطية الصحية لا زالت متواضعة و في حاجة الى تدخيل تحسينات
28-rhumatologie 29-le reflux gastro-œsophagien
النقط المهمة
كثيرا ما يتطور داء القولون العصبي le syndrome de l’intestin irritable ( SII) عبر اندلاعات قصيرة امدى ، تستغرق بضعة أيام ، تفصل بعضها عن البعض الآخر ، مراحل أقل شدة حيث تتراجع خلالها الأعراض السريرية .
و يفضل التطور عبر الاندفاعات اللجوء للعلاج المتعاقب traitement séquentiel أو حسب ارادة المصاب .
و في أكثر من مرة تختفي الأعراض السريرية أثناء الاصابة بداء القولون العصبي الذي يعقب الاصابة بالعدوى le syndrome de l’intestin irritable post-infectieux .
يجب أن يأخذ عامة التقارب للمصاب بداء القلون العصبي ، بعين الاعتبار ، الجوانب الاجتماعية و العاطفية التي تصحب الداء .
و بقدر ما يعظم خلق التجاوب و التقارب بين الطبيب و المصاب interaction médecin-patient ، بحد ما يمسي التطور ايجابيا
http://www.docteuramine.com/
GASTRO CASA PROCTO